آخر التحديثات في عالم الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي هو مجال علمي وتقني يهدف إلى تطوير آلات وبرامج قادرة على تقليد أو تجاوز قدرات الإنسان في مجالات مثل التعلم والإدراك والاتصال والحلول. يشهد هذا المجال تطورات سريعة ومستمرة تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والتحسين في مختلف المجالات والصناعات. في هذه المقالة، سنستعرض بعض آخر التحديثات في عالم الذكاء الاصطناعي وأثرها على المجتمع والاقتصاد.

وضع الذكاء الاصطناعي في عام 2022 - مع مراجعة لخمس سنوات

في عام 2022، أصدرت شركة McKinsey تقريرًا عن حالة الذكاء الاصطناعي في عام 2022، مستندة إلى بحث سنوي عالمي شارك فيه أكثر من 2000 من قادة الأعمال وخبراء التقنية. أظهر التقرير أن اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ازداد بأكثر من الضعف منذ عام 2017، وأن الشركات التي حققت أعلى عائدات من استخدام هذه التقنيات تفوقت على منافساتها في مجالات مثل الابتكار والإيرادات والأرباح. كما أشار التقرير إلى أهمية تطوير المواهب وزيادة التنوع في فرق الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن التغلب على التحديات المتعلقة بالأخلاق والتحيز والشفافية.

غوغل تختبر تقنيات جديدة لكشف الصور المنشأة بالذكاء الاصطناعي

أحد التطبيقات المدهشة للذكاء الاصطناعي هو قدرته على إنشاء صور وفيديوهات وصوتيات جديدة بشكل آلي، باستخدام تقنية تسمى “شبكات مضادة للتوليد” (GANs). هذه التقنية تستخدم شبكتين عصبيتين، إحداهما تولِّد نموذجًا جديدًا من بيانات محدودة، والأخرى تحاول التمييز بين النموذج الجديد والبيانات الأصلية. وبهذه الطريقة، تتحسن جودة النموذج الجديد بشكل تدريجي حتى يصبح صعبًا التفريق بينه وبين الواقع. هذه التقنية يمكن أن تستخدم لأغراض إبداعية أو تعليمية أو ترفيهية، لكنها قد تستخدم أيضًا لأغراض مضللة أو مخادعة. لذلك، تعمل غوغل على تطوير تقنيات جديدة لكشف الصور المنشأة بالذكاء الاصطناعي، وتقديم علامات مائية أو شارات لتحديد مصدرها وطريقة إنشائها.

أمازون تشعل التنافس مع مايكروسوفت وتستثمر 4 مليارات في الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة أمازون عن خططها للاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي بمبلغ 4 مليارات دولار، بهدف تحسين خدماتها وزيادة رضا عملائها. وتشمل هذه الخطط بناء مركز بحث وتطوير جديد في كاليفورنيا، يضم أكثر من 2000 من المهندسين والباحثين والعلماء المتخصصين في مجالات مثل التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية والتحليلات المتقدمة. كما تشمل هذه الخطط إطلاق منصة جديدة لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي للشركات الأخرى، تسمى “أمازون ساغاميكر” (Amazon SageMaker). هذه المنصة تهدف إلى تسهيل عملية إنشاء وتدريب وإطلاق نماذج الذكاء الاصطناعي، وتوفير حلول مخصصة لكل قطاع وصناعة. بهذه الخطوة، تشعل أمازون التنافس مع شركات أخرى كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مثل مايكروسوفت وغوغل وآي بي إم.

غوغل تسعى إلى أن تكون في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي

لا شك أن غوغل هي واحدة من أبرز الشركات في مجال الذكاء الاصطناعي، فهي تقدم خدمات ومنتجات تستخدم هذه التقنية في مجالات مثل البحث والإعلانات والبريد الإلكتروني والترجمة والخرائط والأسوارة. كما تقود غوغل أبحاثًا رائدة في هذا المجال، من خلال مختبراتها المتخصصة مثل “غوغل بران” (Google Brain) و"غوغل ديب مايند" (Google DeepMind) و"غوغل إكس" (Google X). وتهدف هذه المختبرات إلى حل المشكلات الصعبة والمعقدة في مجالات مثل التعلم العميق والتعزيز والتحليلات الكبيرة والروبوتات. كما تسعى غوغل إلى نشر معرفتها وخبرتها في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال تقديم منح ودورات ومسابقات للباحثين والطلاب والمطورين. بهذه الطريقة، تحاول غوغل أن تكون في قلب ثورة الذكاء الاصطناعي، وأن تسهم في تحسين حياة الملايين من الناس.

مايكروسوفت تطلق منصة جديدة لتدريب الروبوتات باستخدام الذكاء الاصطناعي

أطلقت شركة مايكروسوفت منصة جديدة تسمى “مايكروسوفت روبوتيكس ستوديو” (Microsoft Robotics Studio)، تهدف إلى تسهيل عملية تدريب وبرمجة الروبوتات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. هذه المنصة توفر بيئة متكاملة لإنشاء واختبار ونشر التطبيقات الروبوتية، بالإضافة إلى محاكاة ثلاثية الأبعاد للبيئات والمهام التي يمكن للروبوتات أن تؤديها. كما توفر هذه المنصة مجموعة من الأدوات والخدمات والمكتبات التي تساعد على استخدام التعلم الآلي والرؤية الحاسوبية والمعالجة الطبيعية للغة في التطبيقات الروبوتية. بهذه المنصة، تسعى مايكروسوفت إلى دعم نمو صناعة الروبوتات وزيادة إمكاناتها.

فيسبوك تستخدم الذكاء الاصطناعي لحماية خصوصية المستخدمين

أعلنت شركة فيسبوك عن استخدامها للذكاء الاصطناعي لحماية خصوصية المستخدمين والحد من انتشار المحتوى المسيء أو المضلل أو المخالف على منصاتها. وتشمل هذه الإجراءات استخدام شبكات عصبية محسَّنة للتعرف على الأشخاص والأشياء والأحداث في الصور والفيديوهات، وإزالة أو إخفاء أو تحذير المستخدمين من المحتوى الذي ينتهك سياسات فيسبوك. كما تشمل هذه الإجراءات استخدام خوارزميات متقدمة للكشف عن المحتوى المزور أو المغير باستخدام تقنية “الفيديوهات العميقة” (deepfakes)، والتحقق من صحة المعلومات والأخبار بالتعاون مع جهات خارجية مستقلة. بهذه الطريقة، تحاول فيسبوك زيادة ثقة المستخدمين وتحسين جودة التجربة على منصاتها.

خلاصة

في هذه المقالة، استعرضنا بعض آخر التحديثات في عالم الذكاء الاصطناعي، وأثرها على مجالات مثل الأعمال والفن والروبوتات والخصوصية. يظهر هذا أن الذكاء الاصطناعي هو مجال حيوي ومتنامي، يفتح فرصًا جديدة للتطور والتحسين في كل جوانب الحياة. ومع ذلك، يتطلب هذا المجال أيضًا مسؤولية وأخلاقية ووعيًا من قبل الشركات والمستخدمين الذين يستخدمون هذه التقنية، لضمان استخدامها بطريقة آمنة ومستدامة ومنفعة للجميع.


العلامات:

الذكاء الاصطناعي التحديثات الشركات التطبيقات التحديات التعلم الآلي الرؤية الحاسوبية المعالجة الطبيعية للغة شبكات مضادة للتوليد الفيديوهات العميقة أمازون ساغاميكر مايكروسوفت روبوتيكس ستوديو التعلم الآلي المتقدم الذكاء الاصطناعي العام الذكاء الاصطناعي الأخلاقي تطبيقات الذكاء الاصطناعي التعرف على الصور KEYWORD10
تعليقات